صباح خير يا مولاتي...........................................................!!!

و لأنها كل الدنيا، وهي التي زرعت شتلة الأرز الأولى في آسيا والتي جنت ثمار القطن في وادي النيل والتي حولت القمح إلى طحين وصنعت منه الخبز لتقديمه لزوجها وسط الحقول وهي تحمله في منديل مزركش بألوان الحب لتقسمه معه تحت شجرة التوت العملاقة، وهي ذاتها الأم التي ودّعت مظاهر الحياة وزهدت عن العالم عندما رحل عنها زوجها.

ورمز الأم لا يتغير عبر الحدود مهما بعدت وترامت، فهي في الغرب تلك الشقراء التي تسرع لمنزلها في السادسة بعد يوم شاق من العمل لتحضير وجبة العشاء لأسرتها حتى إذا كانت وجبة سريعة مجمدة، أو التي تقوم بصنع الخبز وتراقب نمو الزهور والأطفال في القارة الإفريقية وكانت أول من علّم سكانها قرع الطبول وأبجدية الصبر على جفاف الأرض، فهل بعد ذلك تظنون أن ما تستحقه منا أن نفرد لها يوماً واحداً فقط وتسمية هذا اليوم بعيد أو يوم الأم للإحتفال بها وتقديم الهدايا لها أو إعداد تورتة أو كيك؟، أظن أنها تستحق أكثر من ذلك وأن تكون السنة كلها لها وأن نعمل على تكريمها كل يوم وكل دقيقة... ألستم معي في ذلك؟